قامت جمعية المرصد المصري للتقنيات البيئية بتكريم مزارع الكرام بالبحيرة لدورها الرائد في مجال الاستزراع السمكي والتنمية المستدامة، وذلك خلال الندوة التي أقيمت بمزارع الكرام تحت عنوان ” استثمار التكنولوجيا الخضراء في الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة “.
حضر الندوة عدد كبيرمن الإعلاميين والمهتمين بالشأن البيئي والثروة السمكية منهم الدكتور أحمد حجازي أستاذ العلوم البيئية ومستشار التنوع البيولوجي والدكتور/ صلاح عبد الستار حجاج أستاذ بمعهد الحيوان و الطاهر عبد الحميد النائب والأمين المساعد بحزب مستقبل وطن والدكتور مصطفى عمارة الأستاذ بمركز البحوث الزراعية .
وفي كلمته أكد الدكتور/ جمال مختار على محمد الدسوقي الخبير الاقتصادي رئيس مجلس إدارة مزارع الكرام العالمية والعضو المنتدب أن التنمية المستدامة هي الأساس الذي أقيم عليه مشروع مزارع الكرام حيث يعتمد المشروع على استخدام مخرجات كل مرحلة كمدخلات آمنة لمرحلة أخرى فيتم استخدام مياه مخلفات الأسماك في ري المحاصيل النباتية للاستفادة منها كأسمدة آزوتية طبيعية إلى جانب تحسين خواص الأراضي الرملية وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى استغلال كافة الإمكانات المتاحة
وأشار السيد جمال إلى أنه المشروع يقدم كل الخبرة والدعم لكل من يرغب في الاستثمار في زراعة الأسماك خاصة صغار المستثمرين داعيًا إلى ضرورة أخذ رأي أهل الخبرة في كافة المجالات خاصة من خاض التجربة بالفعل وعدم الاستعانة بالمعلومات المغلوطة على شبكة الإنترنت كما يجب على المستثمر أن يتواجد بنفسه لمراعاة مشروعه وأن يبدأ صغار المستثمرين في البداية بمساحة صغيرة قابلة للتوسع بعد ذلك بعد نجاح التجربة مضيفاً أن تلك المشروعات تمتص أكثر من 34 الى 36% من قوة العمل خاصة أن الزراعة هي الملجأ للبلاد خاصة في أوقات الأزمات .
من جانبه لفت السيد الدكتور/ عبد الحكيم مختار على محمد الدسوقي المدير التنفيذي للمشروع إلى أنه لابد من تحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات من خلال قيام كل جهة بتحقيق الاكتفاء الذاتي لديها خاصة مع ظاهرة ارتفاع الأسعار سواء على المستوى العالمي أو المحلي لاسيما مع زيادة عدد السكان مشير إلى أن ذلك ما تحاول مزارع الكرام تنفيذه من خلال زيادة الثروة السمكية والتوسع في المحاصيل العلفية والاعتماد على المنتجات المحلية لتقليل استهلاك العلف المستورد.
وخلال الندوة أشاد الدكتور / أحمد حجازي أستاذ العلوم البيئية بتجربة الكرام مناديًا بإلقاء الضوء على تلك التجارب الناجحة بصورة عالمية وليست محلية فقط خاصة عندما يحاول المستثمر البحث عن حلول بديلة والتفكير خارج الصندوق لحل الأزمات مع عدم تواجد مخلفات نهائيا بذلك المشروع ( زيروويست ) وهو ما يماثل الدول الاسكندنافية من خلال تقديم حلول قائمة على الطبيعة ذاكرا أن الإنسان والبيئة والاقتصاد هي أعمدة التنمية المستدامة التي يسعى إليها العالم حاليا .
وبدوره قال الدكتور/صلاح حجاج الأستاذ بمعهد بحوث الحيوان إن مشروع الكرام كان الأساس للعديد من المشروعات الأخرى داخل وخارج مصر حيث يقوم المشروع على زراعة أسماك البلطي وصرف مياه أحواض البلطي لتربية القراميط التي تعمل على تنظيف الأحواض من الطحالب ثم استخدام نفس المياه لتحسين جودة التربة الصحراوية ومن ثم زراعتها بمحاصيل علفية كالبرسيم الحجازي تربى عليه الماشية والأغنام وبالتالي قيام صناعة منتجات الألبان ثم في النهاية استخدام فضلات الحيوانات لإنتاج الطاقة (وحدات البيوجاز) .
وفي كلمته قال النائب الطاهر عبد الحميد والأمين المساعد بحزب مستقبل وطن إنه لم يكن يتخيل كل هذا الكم من الإنجاز للبحث عن حلول غير تقليدية في مجال استصلاح الأراضي والاستزراع السمكي موجها الشكر لصاحب فكرة المشروع المهندس / مختار على محمد الدسوقي واستكمال أبنائه للمسيرة واعدا بتقديم كافة الدعم سواء من المجلس أو حزب مستقبل الوطن لإلقاء الضوء على كافة المشروعات الاستثمارية الناجحة خاصة الصديقة للبيئة والداعمة للشباب مثل مزارع الكرام العالمية .
فيما ذكر الدكتورمصطفى عطية الأستاذ بمركز البحوث الزراعية أن مشروع الكرام هو مشروع قائم بالفعل وهو نموذج مضيء ومشجع لكافة المستثمرين خاصة في مرحلة البدايات مع اعتماده على المياه الجوفية التي تعمل على حل مشاكل عديدة قد تواجه الكثيرين في مجال الاستزراع السمكي مع استيعاب المشروع لعدد كبير من الأيدي العاملة وتوفير التدريب اللازم بما يتواكب مع مصطلح التنمية المستدامة ولا يترتب عليه أي ملوثات للبيئة بل بالعكس يعمل على تحسين إنتاجية التربة واستصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية .
ونوه الإعلامي خالد مبارك الأمين العام لجمعية المرصد لتكنولوجيا البيئة أن مشروع الكرام حاصل من قبل على العديد من الجوائز حيث تم اختيار المزرعة ضمن أحسن 150 مشروع على مستوى العالم في إدارة استخدام الموارد المائية وذلك في المنتدى العالمي للمياه بكيوتو اليابان عام 2003 كما حصل المشروع على جوائز من مؤتمر البيولوجيين العرب بكل من ليبيا وسوريا .
وفي نهاية الندوة تم منح درع جمعية المرصد للتقنيات البيئية باسم صاحب فكرة المشروع ومؤسسها السيد المهندس / مختار على محمد الدسوقي وتسلمها بالنيابة عنه كل من السيد الدكتور / جمال والسيد الدكتور/ عبد الحكيم مختار على محمد الدسوقي .
